هل زراعة الأسنان تسبب رائحة كريهة؟
زراعة الأسنان إجراء ال يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة بالفم مثل ما يحدث في التركيبات الصناعية التي يتراكم حولها الطعام, ولا يستطيع المريض إزالة بقايا الطعام بشكل طبيعي كما في زراعة الاسنان, والتي تتعامل معها بشكل طبيعي جدًا من خالل القدرة على تفريش الاسنان بالفرشاة, ويمكن استخدام الخيط الطبي للتنظيف أيضا وكأنها أسنان طبيعية وذلك للحفاظ على نظافتها ونظافة اللثة المحيطة بها.
ويوجد سبب آخر لحدوث رائحة الفم الكريهة, وهو وضع حشوات ليتم الاعتناء بها من قبل المريض, فإن أهملها ولم يتابعها بعد فترة عند الطبيب المعالج فان تلك الحشوات ستتحول الى منبع رائحة الفم الكريهة.
ينصح الطب الحديث باللجوء لزراعة الاسنان لجميع المرضى الذين يعانون من فقدان أسنانهم سواء أمامية أو جانبية, أن يتوجهوا على وجه السرعة والخصوص للقيام بزراعة الاسنان كإجراء بديل للاسنان الطبيعية, تجنبًا لتآكل العظام وتراجعها, وهذا ما يحدث تلقائيًا إن لم يتم زرع أسنان في عظام الفكبعد الفقد مباشرة, حتى تلتئم تلك العظام بسرعة وتساعد على شفاء الفرد سريعًا.
فهل زراعة الأسنان تسبب رائحة كريهة في الكثير من الحالات يكون وجود رائحة كريهة في الفم بعد عملية زراعة الأسنان علامة على اإلصابة بالعدوى، والتي تمثل أحد المضاعفات التي يتعرض لها الأشخاص الذين يخضعون لجراحات الفم بشكل عام بما في ذلك زراعة الاسنان، وقد يرتبط بها أيضا وجود مذاق كريه في الفم مما يشير إلى الإصابة بالعدوى أيضا، وبالإضافة إلى ذلك فهناك أسباب أخرى لوجود رائحة كريهة في الفم بعد زراعة الأسنان:
أسباب وجود رائحة فم كريهة بعد زراعة الأسنان:
ظاهرة وجود رائحة كريهة في الفم بعد جراحات زراعة الاسنان هي من الظواهر التي قد تحدث، وهناك أسباب كثيرة لها بداية من سوء نظافة الفم وانتهاء بحدوث العدوى، وغير ذلك من الأسباب كما يلي:
عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان هو السبب الأول لرائحة الفم الكريهة بشكل عام وليس بعد جراحات الاسنان فقط، ومن الضروري بعد الخضوع لعمليات زراعة الاسنان وغيرها الحرص الشديد على تنظيف الأسنان والفم جيدًا، لتجنب حدوث تسوس أو التهاب أو تراكم للويحات البكتريا على سطح اللسان، وكذلك فإن بقايا الطعام التي تظل عالقة في قنوات الجذور والتجاويف ينتج عنها الرائحة الكريهة في الفم.
البعض يحاول تجنب مناطق معينة من الفم عند قيامه بتنظيف أسنانه بعد إجراء عمليات زراعة الأسنان، وهذا الخطأ يؤدي لتكون البكتريا التي تسبب الرائحة الكريهة، فلابد من الاستمرار بالتنظيف الجيد للفم، والحرص على زيارة طبيب الأسنان الجراح المختص بانتظام لإجراء الفحص الدوري والحصول على تنظيف احترافي للألسنان كل فترة.
2. جفاف الفم:
ينتج جفاف الفم عن نقص اللعاب في الفم، يمكن أن يحدث جفاف الفم لعدة أسباب مثل التدخين أو تناول بعض األدوية أو وجود مشاكل بالغدد اللعابية أو النوم بفم مفتوح، وبعد جراحات الأسنان بما في ذلك زراعة الأسنان من الشائع أن يعاني المريض من جفاف الفم نتيجة لتناوله بعض مسكنات الألم، حيث يجب الحرص على تناول الكثير من الماء بعد إجراء الزراعة.
التوقف عن تناول المسكنات من تلقاء نفسه، نتيجة لتحسن إن جفاف الفم الناجم عن تناول المسكنات يزول مباشرة وبمجرد مشكلة نقص اللعاب، فاللعاب هو بمثابة المطهر الطبيعي للفم، وهو يساهم في القضاء على البكتريا والأحماض في الفم، وبالتالي يقل وجود الرائحة الكريهة في الفم بعد انتهاء فترة العلاج التابعة لعملية زراعة االسنان.
3. الإصابة بالعدوى:
أي نوع من الجراحات يكون معر ًضا لاحتمالية حدوث مضاعفات، وهذا ينطبق أيضا على جراحات الفم مثل زراعة الأسنان، أحد هذه المضاعفات هو حدوث العدوى التي تتسبب أحيانًا في فشل زراعة الأسنان، حيث يعتبر وجود رائحة كريهة في الفم علامة على حدوث العدوى بعد عمليات زراعة الاسنان، كما أن وجود مذاق كريه في الفم هو أيضا من الدلائل التي تشير إلى وجود عدوى ناتجة عن عملية زراعة الأسنان.
ينبغي التأكد من أن الرائحة والمذاق الكريه ليس بسبب وجود بقايا طعام عالقة في الفم، فإذا استمرت الرائحة الكريه فعندها لابد من استشارة طبيب الاسنان لفحص الغرسة، حيث أن العدوى في اللثة قد تؤدي إلى فقدان العظام، الأمر الذي قد ينتج عنه حدوث تخلخل في الغرسة أو سقوطها.
يعتبر علاج العدوى الناتجة بعد زراعة الأسنان بسيطاً إلى حد ما، خاصة إذا تم اكتشاف العدوى مبكراً، فيكون العلاج عن طريق تنظيف الأسنان بانتظام بالإضافة إلى العلاج بالمضادات الحيوية، ولكن في الحالات الشديدة فقد يتطلب الأمر الخضوع إلى الجراحة أو إزالة الغرسة المسببة للعدوى.
4. جودة الغرسات:
تستخدم زراعة الأسنان للحصول على أسنان جديدة تشبه إلى حد كبير الأسنان الطبيعية المفقودة، ومع ذلك في حالة الأسنان البلاستيكية أو الخزفية، تتسبب الدعامات المعدنية في ألم بالأسنان الحقيقية واللثة، ومع تناول الطعام باستمرار وتراكم البكتريا يحدث التهاب وتنتج رائحة كريهة في الفم، وخاصة عند حدوث تشققات في الأسنان الجديدة التي تمت زراعتها، حيث تدخل أجزاء من الطعام في تلك الشقوق مما يؤدي إلى وجود رائحة كريهة في الفم, زرعات من التيتانيوم النقي هي المفضلة في حالة زراعة الأسنان الناجحة.
5. وجود لويحات متراكمة من البكتريا:
يتراكم لويحات البكتريا في الأسنان المزروعة تماماً مثلما يحدث في الأسنان الحقيقية، حيث عدم تنظيفها بشكل جيد يؤدي إلى تراكم لويحات بكتيرية, تسبب رائحة كريهة في الفم., يؤدي ذلك إلى ما هو أخطر من ذلك وهو أمراض اللثة، والتي قد تتفاقم وتتسبب في فقدان الأسنان، فمن المهم الحفاظ على نظافة الأسنان بانتظام بزيارة طبيب الأسنان للقيام بإزالة الترسبات الجيرية المسببه لرائحة الفم الكريهة واستخدام غسول الفم والمحلول الملحي لتطهير الفم بانتظام ومنع تكون لويحات بكتيرية، وبالتالي منع الرائحة الكريهة في الفم.
6. وجود بقايا طعام عالقة في الأسنان:
عندما تترك أجزاء أو قطع من الطعام عالقة بين الأسنان الحقيقية يبدأ ظهور رائحة كريهة في الفم، نفس الأمر بالنسبة للأسنان المزروعة حيث تعلق بقايا الطعام بين الأسنان المزروعة واللثة، مما يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة والمزعجة للمريض، ومنه تأتي أهمية تنظيف الأسنان المزروعة بالفرشاة والاهتمام الجيد بنظافتها من أجل الحفاظ عليها بعد كل وجبة طعام.
زراعة الأسنان عبارة عن زرعات من التيتانيوم يتم إدخالها جراحيًا في عظم الفك لتكون بمثابة أسنان بديلة. تعتبر زراعة الأسنان أكثر أمانًا وثباتًا من أطقم الأسنان ولن تتحرك أثناء الطعام أو أثناء التحدث, وللحفاظ عليها من الضروري الاعتناء بنظافتها وتفريشها بفرشات ناعمة واستخدام الخيط الطبي بكل أمان من أجل نظافتها. حيث بفضل التطورات التكنولوجية الحديثة التي تتطلب تعقيماً دقيقاً و نادراً ما تكون زراعة الأسنان نفسها سببًا للعدوى. عادة ما تحدث العدوى بسبب سوء نظافة الأسنان مثل قلة تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط أو عدم زيارة طبيب الأسنان للتنظيف المنتظم.
إذا تركت عدوى زرع الأسنان دون عالج, فقد تتطور إلى حالة تسمى التهاب الغشاء المخاطي، وهو التهاب حول خط اللثة والغشاء المخاطي للثة. هذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب ما حول الزرع الذي يمكن أن يسبب فقدان العظام واحتمال فقدان زراعة الأسنان نفسها, الحل الأساسي لعدم حدوث العدوى التي تسبب رائحة كريهة هو الاهتمام بنظافة الفم واللسان, تجنب التدخين وزيارة طبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر. من خلال زيارة طبيب الأسنان بانتظام ، يمكن اكتشاف عدوى الزرع وعلاجها بشكل أسرع.
يمكن أن تشمل علاجات العدوى التي يتم اكتشافها مبكًرا التنظيف العميق أو غسول فم خاص أو المضادات الحيوية. في الحاالت القصوى ، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لعلاج عدوى زرع الأسنان أو قد يلزم إزالة الغرسة تماماً، مما يجعل الاكتشاف المبكر جزءاً أساسيًا من خطة العلاج, وخبرة الطبيب الجراح المختص أساسية في كل ما يخص جراحة زراعة الأسنان.
ولا بد من التأكيد أن الطبيب الجراح المختص يستخدم في زراعة الأسنان أعمدة أو إطارات معدنية لوضع زرعات الأسنان جراحيًا في عظم الفك, نظراً لأنها تندمج في عظم الفك، فإنها تصبح فعليًا جزءاً آمنًا ودائماً من الفم. على عكس أطقم الأسنان والجسور، تظل الغرسات في مكانها لذا لا داعي للقلق بشأن حركة أسنان المريض أثناء الأكل أو الكلام , وليس بعد خبرة الطبيب الجراح أي أمر أهم من تنظيف الأسنان المزروعة والاعتناء بها, مما يجعل نجاح عملية الزرع مؤكد وعدم حدوث أي رائحة فم كريهة وغير مرغوبة.
تبدو عملية زراعة الأسنان طبيعية أكثر من أطقم الأسنان وجميع الوسائل الأخرى, وهي تحمي بشكل رئيسي من رائحة الفم الكريهة, اللجوء لطبيب مختص جراح يُدرك كيفية الزراعة بشكلها الصحيح والمتقن, مع اعتناء المريض بنظافة أسنانه المزروعة يكفي لتحقيق النتيجة المرغوبة وعودة الابتسامة البراقة والجميلة لوجه المريض بكل أمان وثقة بالنفس.