ما هي عيوب زراعة الأسنان وهل يوجد بديل لها؟
يُعد إجراء زراعة الأسنان إجراء آمن بشكل كبير, ويعيد الضحكة والابتسامة المرجوّة للإنسان بعد تعرضه لفقد أسنانه, لأي سبب كان ومهما كان عمره, ومفتاح نجاح زراعة الأسنان هو الطبيب الجراح المختص الذي يدرس تفاصيل حالة المريض بدقة عالية, وبخبرته الكبيرة في التعويضات والجراحة يُحقق نسبة النجاح الكبيرة.
ولكن كما هو الحال مع أي إجراء جراحي في الجسم وبشكل خاص في الوجه, قد يسبب حدوث بعض المضاعفات، والتي بالرغم منها لا تزال زراعة الأسنان خيار آمن بشكل كبير وفعال بالنسبة لكبار السن وإجراء طبي معتمد في العالم.
عندما يتعلق الأمر باستبدال أسنان الإنسان المفقودة, يُعتبر الإجراء الأكثر أمانًا هو زراعة الأسنان أو بعض الحلول الأخرى مثل جسور الأسنان وأطقم الأسنان الكاملة أو الجزئية, ولكن النصيحة الأولى دومًا تكون بزراعة الأسنان التي تصل وبقوة للأسنان الطبيعية, حيث تُعتبر زراعة الأسنان البديل الموافق والمشابه للأسنان الطبيعية.
حيث تفوق نسبة نجاح الجراحة وزراعة الأسنان 90%، ويمكنها رفع جودة الحياة بشكل ملحوظ، وتعيد للمريض ثقته بنفسه وابتسامته على وجهه, وبعض مشاكل عيوب زراعة الأسنان ما يلي:
عادة يوصي الطب بزراعة الأسنان كأفضل علاج في حال فقد الأسنان, ولكن للأسف لدى زراعة الأسنان متطلبات معينة لا يستطيع كل مريض تلبيتها، فمن عيوب زراعة الأسنان:
بدايةً تُعتبر زراعة الأسنان مُكلفة إلى حد ما:
زراعة الأسنان على أهميتها العلاجية الكبيرة وتطورها المتسارع عالميًا, ومواكبتها للتطور التكنولوجي, والأكثر أهمية في علاجات فقد الأسنان تُعتبر مُكلفة, حيث لا تُعتبر زراعة الأسنان الخيار الأقل تكلفة لتعويض الابتسامة واستعادة رونق الأسنان, وهذا ما يُؤكد أهميتها الكبيرة في مجال طب الأسنان.
قد لا يغطي التأمين إجراء زراعة الأسنان:
تحتوي الكثير من شركات التأمين العالمية شروطها الخاصة, لذلك على الأرجح وجود التأمين الخاص بالمريض قد لا يشتمل على العلاج بالاعتماد على زراعة الأسنان, ولكن هذ لا يمنع من التواصل مع شركة التأمين الخاصة بالمريض في حال كان بالإمكان تغطية التكاليف لعلاج الزراعة أو المساعدة بجزء منها.
يتطلب إجراء زراعة الأسنان إجراء جراحة معينة:
تُعتبر الجراحة أحد الأسباب التي تجعل المريض يُفكر قبل اللجوء لزراعة الأسنان, وهو أمر طبيعي لدى جميع البشر الخوف من إجراء عملية جراحية, ولكن عندما يكون الهدف أساسي للحياة وهو عودة الأسنان والقدرة على تناول الطعام بشكل مريح وعودة القدرة على الكلام بكل أريحية واستعادة الابتسامة المشرقة والبيضاء على الوجه, يجب التفكير بشكل صحيح على أنها إجراء جراحي يملك نسبة خطورة أو مضاعفات لا تصل ل 5%, ويمكن تفاديها بكل أمان في حال تم اللجوء لطبيب أسنان جراح مختص ويملك خبرة ومستوى عال في الجراحة والتركيب, حيث لن تحصل مضاعفات تُذكر وستكون الزراعة هي الإجراء الأكثر أمانًا.
بعض الآثار التي تتعلق بالعظم حول الغرسة:
تساعد آلية زراعة الأسنان في الحفاظ على الكتلة العظمية وعظم الفك, ولكن يحصل في بعض الأحيان فقدان عظام حول الغرسة, ويعود السبب لضعف بنية العظم الطبيعي على مدى السنين, لذلك يأتي دور الطبيب المختص الجراح هنا بشكل كبير, حيث وفق لتقديره لحالة المريض وعمله بخبرته العالية على ترقيع العظام في الفم, ومنه خبرة الطبيب وقراءته الصحيحة لحالة المريض هو المفتاح الرئيسي لتجنّب هذا الأثر.
تستغرق زراعة الأسنان فترة من الزمن للوصول لحالة الشفاء الكامل:
تحتاج زراعة الأسنان وقتًا للشفاء, وهذا ما يقدّره طبيب الأسنان الجراح المختص حيث يحدد فيما إذا كانت كمية العظم الفكّي كافية لتحتضن الغرسة فيختار غرسات فورية, أو العظم ضعيف ويحتاج ترقيع عظم الفك ومنه يستغرق موضوع زراعة الأسنان ثلاثة أشهر, وكل هذا يرتبط بمهارة الطبيب الجراح الذي يقوم بتقديم تقرير كامل عن حالة المريض.
هل لزراعة الأسنان فرصة للفشل؟!:
تُعتبر زراعة الأسنان إجراء آمن كُليًّا, ولكن مثلها مثل أي إجراء جراحي مُعرض للفشل أو النجاح, وعلى الرغم من النسبة التي تفوق 90% لنجاح الزراعة, قد تفشل لسبب ما وعليه يجب اختيار طبيب جراح مختص يدرس كامل تفاصيل الفم وحالة العظم واللثة, لتجنب حصول أي حالة التهابية تسبب فشل الزراعة, وإضافة لاختيار الطبيب المختص أيضًا اختيار المركز الذي يعمل فيه الطبيب حيث يعتمد استخدام مواد عالية الجودة وهذا ما يؤكد أن نجاح العملية هو أمر مُحقق.
حصول كسر تاج زراعة الأسنان:
يحتوي السن الطبيعي على توسيد طبيعي عبر الرباط اللثوي, ولكن هذا مفقود مع زراعة الأسنان قد يحصل ارتفاع بسيط في مكان حدوث زراعة الأسنان, حيث الضغط الشديد والمباشر قد يصل لتاج السن ويتسبب في تبديله بين فترات متباعدة, وهنا تأتي أهمية اختيار طبيب جراح مختص يملك مهارة عالية تمنع حدوث هذا الأثر.
حدوث عدوى بعد زراعة الأسنان:
على عكس الأسنان الطبيعية لا يمكن لزراعة الأسنان أن تؤدي لحدوث تسوس الأسنان, ولكن زراعة الأسنان قد تتعرض لتراكم مؤذي في حال لم يتم تنظيفها والعناية بها بشكل صحيح مثل الطريقة التي يتم بها تنظيف الأسنان الطبيعية, حيث قد يسبب تهيّج اللثة, ويقود هذا التهيج إلى التهاب يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى إصابة اللثة أو العظام حول الغرسة التي تم وضعها بعد زراعة الأسنان.
يمكن اختصار عيوب زراعة الأسنان بعدة أمور هامة:
هل يوجد بديل لزراعة الأسنان؟!
عندما نتحدث عن زراعة الأسنان, نحن أمام حل بديل مماثل ومطابق للأسنان الطبيعية وظيفيًّا وشكليًّا, لا يمكن أن يتحقق هذا الهدف من دون اللجوء لزراعة الأسنان, ويوجد بدائل لاستبدال فقد الأسنان إلا أنها لا توازي قوة زراعة الأسنان, ولكنها تُعد بديل عنها في حال عدم القدرة على اللجوء للزراعة, ولا يمكن تسميتها جميعًا بدائل لزراعة الأسنان إلا انها تندرج كوسيلة لتعويض فقد الأسنان:
وقد تكون هذه البدائل دائمة أو مؤقتة لحين الزراعة حسب حاجة كل حالة، ومن أهمها ما يلي:
جسور الأسنان: الجسر عبارة عن تركيبة مكونة من أكثر من سن أو ضرس متجاورين وملتصقين ببعضهم البعض، ويتم تركيب الجسر عادة في المساحة الموجودة بين أساس سنين أو ضرسين طبيعيين بدون الحاجة إلى زراعة غرسات في عظام الفك، وفي بعض الحالات يستخدم الجسر مع الزراعة أيضاً، فبدلًا من زراعة غرسة لكل سن لوحده، يمكن زراعة غرستين فقط على سبيل المثال بينهما مساحة فارغة ثم تركيب الجسر لملء تلك المساحة.
أطقم الأسنان: إن أطقم الأسنان هي البديل الأكثر قدم للأسنان الطبيعية، جميعنا لاحظ أن كبار السن يستخدمونها بعد فقدان أسنانهم، وأيضًا الأشخاص الذين فقدوا أسنانهم بسبب الحوادث والإصابات وما إلى ذلك، ويعتبر طقم الأسنان هو بديل كامل إما لفك واحد أو كلا الفكين للشخص.
تيجان الأسنان: يقوم مبدأ تيجان الأسنان على صنع دعامة لربط الجذر بالتاج ثم تركيب التاج بعد ذلك.
جهاز الحفاظ على المساحة الفارغة: عبارة عن جهاز يُستخدم لحفظ الفراغ الموجود بين اثنين من الأسنان أو الضروس ومنع حركهما في هذا الفراغ، ويُعتبر هذا الجهاز البديل المؤقت والمناسب للأشخاص الذين لديهم خطة مستقبلية لزراعة الأسنان.
وأخيرًا نجد بشكل واضح لا بديل نهائي لعلاج زراعة الأسنان, يُضاهي مُدتها الطويلة الأمد أو تطابقها الكبير جدًا مع الأسنان الطبيعية, والسبب الأساسي في نجاح زراعة الأسنان هو اختيار الطبيب الجراح الذي سيقوم بعملية زراعة الأسنان واللجوء لمركز يعتمد آليات متطورة في العلاج ومواده ذات جودة عالية, حيث ليس هنالك أجمل وأغلى من عودة الابتسامة المشرقة لوجه الأب والأم بعد فقد أسنانهم, حيث الزراعة تُعيد هذه الضحكة الغالية بكل أمان وثقة.